هندسة المشاريع - دليل عملي للجمعيات حول كيفية تخطيط و هندسة مشروع تنموي (ج9).


V - تخطيط المشاريع/ منهجية تركيب المشروع {الجزء الثاني}

المرحلة الثالثة: تحليل الأهداف:
وتقضي هذه المرحلة بتحويل شجرة المشاكل إلى شجرة حلول، بطريقة تسمح بالتأثير في أسباب واثار المشكل المركزي من خلال المشروع.
الأهداف: - وصف الوضعية المرغوب فيها بعد حل المشاكل المحددة.
 - استخراج العلاقات  بين الوسائل و الغايات (تدرج الأهداف) من خلال العلاقات من الأسباب إلى الآثار (تدرج المشاكل).
- إبراز مختلف بدائل المشروع.
المسطرة: - تحويل الأوضاع السلبية للمشاكل إلى أوضاع ايجابية (أهداف)
- التحقق من أن العلاقات وسيلة – غاية أهداف كاملة وقابلة للدوام.
- تحسين صياغة الأهداف عند الاقتضاء وصياغة أهداف إضافية.
الأهداف : عدم إدراج المشاكل غير المرغوب فيها أو غير النافعة.
الآلية : شجرة الأهداف.

المرحلة 4 : تحليل الاستراتيجيات/ البدائل ويقصد به اختيار أحسن البدائل التي تساعد على الوصول إلى الأهداف المرغوب فيها.
الأهداف: - تحديد مختلف الحلول المساعدة على وضع استراتيجية المشروع.
- اختيار هدف رئيسي وتحديد الطريقة الممكن اتباعها لوصوله.
المسطرة: تحديد الأهداف الواجب استبعادها (غير قابلة للانجاز، استراتيجيات جد معقدة، الخ.)
- تحديد مختلف سلسلات الوسائل الأهداف التي تمثل مختلف الاستراتيجيات او مقاربات المشروع (تسجيلها على شجرة الآهداف).
معايير الاختيار:
-     الجدوى.
-     القدرة التنظيميمة.
- الاستمراراية او الديمومة.
- المحاسبة الاجتماعية.
- القبول السياسي.
- الوسائل المتاحة.

المرحلة  - رسم مخطط المشروع، "إطار منطقي"
بعد ان يتم اختيار البديل لأحسن يصبح هذا البديل قاعدة يتم على أساسها تطوير السجل وتنمية بحيت يتكون من أربعة أعمدة (إطار منطقي) ماعدا المستوى الأسفل الذي يخصص للأنشطة المستخدمة للمداخيل بإعتباره مؤشرا في هذا المستوى.
إطار منطقي: يعتبر الإطار المنطقي آلية للتسيير تعمل على تحديد مختلف المكونات المتعلقة بنشاط ما و تحديد الروابط المنطقية بين مجموع الوسائل ومجموع الغايات، ويكون له لإطار المنطقي  الفضل في وضع المشروع ضمن إطار أوسع للأهداف تشكل أيضا وسيلة لتحديد المداخيل (وسائل وموارد)، وفرضيات النجاح، والمستخلصات (النتائج) والمؤشرات الضرورية للمتابعة وتطوير الإتقان.
التوصيف: إن الإطار المنطقي يتضمن أربعة أعمدة حسب التطور المبدئي (انظر الجدول، سجل الإطار المنطقي):
- العمود الأول وهو  مخصص للآثار المتوقعة للمشروع، ونجد على قمة العمود الغايات التي من المفترض أن يساهم فيها المشروع، وهذا يخص عموما الأهداف التنموية الشاملة أما في أسفل العمود فنجد الأنشطة التي حينما تطبق تصدر عنها النتائج. واستخدام ذلك يساعد على إنجاز الأهداف الخاصة التي تساعد بدورها على إنجاز الهدف العام.
- العمودان الوسطيان يهدفان إلى الإشارة لكيفية قياس الآثار المتوقعة في كل مرحلة. من أجل ضمان متابعة تقييم للنتائج وأثرها، ومن الأهمية تخصيص النتائج المنتظرة ووسائل قياسها
- أما العمود الرابع فهو مخصص للفرضيات التي تضع شروطا لنجاح المشروع
- وهذه الفرضيات يمكن أن تعيق أو تساعد على إنجاح المشروع لذا فمن هذا المنطلق يستحسن وضعها ومناقشة مختلف الحلول الممكنة
-  إن هذان المنطقان (العمودي والأفقي) يضمنان ويلعبان دورا هاما في إنجاز المشروع

المواد
مؤشرات يمكن التأكد منها بموضوعية
وسائل الفحص
فرضيات
هدف إجمالي



أهداف خاصة



نتائج منتظرة



أنشطة
وسائل



ب – إيجابيات الإطار المنطقي:
إنه يمكن مسير المشروع من ترتيب وهيكلة شكل وتصور مشروعه حتى يتسنى:
-        تحديد درج سببي للأنشطة والنتائج والأهداف والغاية بطرق مقاسه وقابلة للفحص بشكل موضوعي.
-        تحديد مجموع الفرضيات المتعلقة بالتأثيرات الخارجية والعوامل التي يمكن أن تضر بالعلاقات السببية.
-        وضع فرضيات متعلقة بالعلاقات السببية بين مختلف المستويات.
وضع مؤشرات التطور التي تسمح بقياس فحص درجة إنجاز النتائج والأهداف والغاية (الهدف الإجمالي).

 3: التسيير المبني  على النتائج

التسيير المبني على النتائج هو مقاربة تسيير تشاركية معدة لتطوير الفعالية و النجاعة والشفافية و ذلك بشكل يسمح بالحصول على نتائج محددة في وضع منبثق من علاقة النتائج بالأسباب. كما  أن هذه النتائج يمكن وصفها و قياسها.
إن تصور طريقة ترتكز أساسا على تفعيل النتائج أو التغيرات الفعلية على أرض الواقع عن طريق التدخل، تعتبر جوابا على هواجس تمس مستويات متعددة منها:

v    الطلب المتزايد للممولين و الشركاء و التأكيد على ضرورة إبراز النتائج المحصل عليها؛
v    التأكد من فعالية ونجاعة توزيع الموارد حسب الإنجازات المحققة؛
v    تطوير مسلسل تحمل المسؤولية لدى الأفراد المكلفين بالإنجاز

طريقة التسيير المعتمد على النتائج تمكن من إعطاء أحسن تعريف للنتائج المتوخاة من توجهها و فعاليتها و تشكل أيضا عاملا مهما لتطور المؤسسات مما يسمح باستعمال أحسن للمعلومات.
     ما هو التسيير المبني على النتائج ؟

نعني بالتسيير المبني على النتائج:
v    تعريف النتائج الواقعية المتوخاة المرتكزة على تحاليل ملائمة؛
v    التحديد المدقق للمستفيدين و بلورة برنامج يستجيب لحاجياتهم؛
v    متابعة التطور حسب النتائج و الموارد المستعملة انطلاقا من مؤشرات ملائمة؛
v    تحديد العراقيل المحتملة و تدبيرها أخدا بعين الاعتبار النتائج المتوخاة و الموارد المطلوبة؛
v    تنامي المعرفة باستخلاص الدروس من التجارب و الاستفادة منها في مسلسل اتخاذ القرار؛
v    بلورة تقرير حول النتائج المحصل عليها و الموارد المستعملة.

1)     التخطيط و تسيير البرامج المعتمدة على النتائج


أحدث أقدم