II - لماذا التخطيط الاستراتيجي التشاركي؟

II - لماذا التخطيط الاستراتيجي التشاركي؟

إن من شأن التبني الفعلي للتخطيط الاستراتيجي التشاركي خلق قيمة مضافة أكيدة لصالح الجماعات المحلية والجمعيات. وهذا الدليل هو محاولة لإبراز الإيجابيات التي يمكن أن تأتي بها هذه المقاربة إلى هاتين المؤسستين:

Ø        إن التخطيط الاستراتيجي التشاركي هو مقاربة تدعو إلى التفكير العميق في المستقبل. فهو يسمح بكشف حاجيات السكان الآنية والمستقبلية، كما انه يمكن من التنبؤ بالتغيرات التي يمكن أن تحدث. وبذلك فهو يحث على تكوين وتحديد رؤية مشتركة للمستقبل ويمكن في نفس الوقت من استكشاف الاستراتيجيات المناسبة من اجل الاستجابة لحاجيات السكان وتلبية طموحاتهم؛

Ø        إن التخطيط الاستراتيجي التشاركي هو مقاربة لتحسين التدبير. فهو يسمح بالانكباب على الأولويات واستكشاف البنيات والوسائل المناسبة من اجل تنسيق وتدبير التدخلات، كما يقدم إطارا دقيقا لتتبع مشاريع التنمية وفق مؤشرات قابلة للمعاينة والقياس، ويعطي أخيرا الحجج الضرورية لتعبئة تمويل المشاريع المبرمجة؛

Ø        إن التخطيط الاستراتيجي التشاركي هو طريقة عمل تسهل وتوجه الحوار مع جميع المتدخلين المحليين، انه يقدم إطارا للتشاور حول أفاق التنمية بطريقة تشاركية؛

Ø        إن التخطيط الاستراتيجي التشاركي هو مقاربة لتحسين التواصل داخل المؤسسة. فهو يساهم بشكل منتظم في إخبار الشركاء والسكان حول الأهداف الاستراتيجية، وحول المشاريع الجارية وتتبعها وتقييمها. إن هذا التواصل من شانه أن يحسن الفهم ويساعد على انخراط والتزام كل الأطراف المعنية.

إن مقاربة التخطيط الاستراتيجي التشاركي تحمل في طياتها الإيجابيات التالية:

Ø        إعطاء الأولوية للاستراتيجيات والمشاريع التنموية التي تستجيب لانتظارات وطموحات السكان؛

Ø        خلق الظروف المواتية من اجل تنمية مستدامة تستفيد منها الأجيال الحاضرة والمستقبلية؛

Ø        تمكين المنتخبين أطر الجماعات المحلية والجمعيات من أن يصبحوا المبادرين والمسيرين الحقيقيين للتنمية المحلية؛

Ø        حث الجماعات المحلية والجمعيات على تخصيص مواردها المحدودة للاستجابة للأولويات بطريقة فعالة؛

Ø        تقوية قدرة الجماعة المحلية والجمعيات على تعبئة موارد أخرى من اجل التنمية؛

Ø        تجعل المؤسسة المحلية قادرة على وضع أهداف مضبوطة قابلة للقياس، وتمكن من مراقبة مدى تحقيق الأهداف،

التخطيط الاستراتيجي هو وسيلة وليس غاية. فلهذا لا يكفي أن يتم وضع وثيقة تهم التخطيط الاستراتيجي التشاركي من طرف مؤسسة ما للقول بان هذه المؤسسة قد تمكنت من حل كل المشاكل، بل يجب اعتبار هذه الوثيقة كحافز على أن تكون التخطيطات الاستراتيجية مقرونة بالالتزام والعمل على التنفيذ والمتابعة والتقييم